تجربة الجامعة - لمستجدي الجامعات

قد تكون لست بالمكان الذي ترغب وانتهى بك المطاف في جامعة او كلية لا ترغب بها، فلا تيأس لان كل شيء سيكون على ما يرام والتجارب التي نضطر لخوضها تقوينا وتعرفنا على انفسنا وتأكد بأنك لست الوحيد فنسبة كبيرة من زملائك الجدد يشاركونك نفس الامر ولو بدأت بالحديث معهم سوف تنصدم من القصص الدرامية من قبول و رفض من قبل الجامعات وتحويل المسارات والتخصصات (الجميع يعاني)، لا بأس من المعاناة المؤقتة فستجد نفسك بعد فترة متأقلم مع الوضع ، فأنا شخصيا مررت بهذه المرحلة واكتب الآن بعد تخرجي بتفوق من تخصص رائع لم اكن اعرفه قبل دخولي للجامعة أصلا، وفي هذه التدوينة سوف استعرض تجربتي بالجامعة وطرقي بالتأقلم وأشياء وددت ان لو قمت بها من قبل ان اتخرج لعل أحدا يقرأ ويستلهم من بعض ما اذكر.



أولا/ المذاكرة:
سوف تواجه مواد مملة ومواد رائعة مواد صعبة المذاكرة والفهم ومواد سهلة وبسيطة وستواجه حالات ضيق في الوقت المخصص لمادة معينة، فيجب هنا ان تتعلم كيفية ترتيب الأولويات + الطريقة التي تناسبك انت في المذاكرة، فهنالك اشخاص يفضلون المذاكرة اول بأول والمراجعة عدة مرات واشخاص يفضلون المذاكرة قبل الاختبار بقليل والمراجعة مرة واحدة.
ماذا كنت أفعل؟
§            التركيز وقت المحاضرة والتفاعل قدر الإمكان لأنه يساعد على تثبيت المعلومات.
§            ترتيب الأولويات، والاطلاع الدائم على جداول الاختبارات لتكوين معلومة مسبقة عما سيكون عليه الوضع وبناء عليها وبحسب تعقيد وصعوبة المواد القيام بالتخطيط بماذا  أبدأ وما اؤجل لوقت لاحق.
§            التعرف على الطريقة المناسبة للشخص في المذاكرة والمراجعة وعدم المقارنة بما يفعله الاخرون فكل شخص لديه طريقته التي تجدي نفعا معه.
§            حين المذاكرة للاختبارات النهائية التركيز على المواضيع التي لم تدخل في اختبارات منتصف الفصل الدراسي، لأنه من المرجح بان تركيز الاختبار النهائي سيكون في هذه المواضيع.
§            عدم الاعتماد فقط على شرح الأستاذ وعلى الكتاب او المقرر وحاول توسيع مداركك خلال الفصل الدراسي بالبحث والمناقشة وعدم حصر النفس في مصدر مغلق لأنه من الممكن في الاختبار مواجهة اسأله لن يعرف حلها من مجرد الحفظ او اخذ المعلومة كما هي، والتعود دائما على تبسيط المفاهيم لكسب الثقة اثناء مواجهة سؤال غير مألوف في قاعة الاختبار.
وهذه الطريقة اتبعتها لأعرف كل ما يجب علي فعله وانجازه في كل أسبوع
  ثانياتخزين كل متعلقات الدراسة وطريقة تنظيمها:
لابد من الاهتمام بطريقة تخزين وترتيب كل متعلقات الدراسة من بحوث وتقارير وشرائح المقررات الدراسية  فقد تحتاجها في يوم ما حتى بعد التخرج، فشخصيا  فقدت بيانات الثلاث سنوات الأولى بسبب توقف اللابتب عن العمل ولم استطع استرجاعها لكن تعلمت من هذا الخطأ وأصبحت اخزن كل الأشياء المهمة سحابيا فانا استخدم (One Drive) بالإضافة الى انني استرجعت بعض البحوث والتقارير التي فقدتها من الايميل  لأنني كنت أرسلها لزميلات المجموعة.
ماذا كنت أفعل؟
§       تخرجت في 4 سنوات ودرست 8 مستويات أي 8 فصول دراسية كل فصل تقريبا به 6 مواد، فعند بداية كل مستوى أقوم بإنشاء ملف لكل مادة  على حدة اجمع فيها كل متعلقاتها وبحوثها وعند الانتهاء من الفصل الدراسي( المستوى) اجمع ملفات المواد من مستوى مثلا 6 واضعها في ملف اسميه مستوى 6 .


 ثالثا/ العمل الجماعي:
لن تجد المجموعة المثالية لك فلابد ان تتعلم المرونة والتعامل مع الشخصيات المختلفة وحتى الشخصيات عديمة المسؤولية والاتكالية، ولكن توجد أشياء لابد من توافرها وممارستها لتكون المجموعة ناجحة.
ماذا تعلمت؟
§              معرفة مهارات كل شخص والعمل والتقسيم على أساسها فهنالك الباحث الجيد والملقي الجيد والشخص الذي يتقن التصميم وصنع الفديوات والعروض والشخص الذي لديه أفكار إبداعية يجب تقدير هذه الأشياء وتقسيم المهام على أساسها مع اشراف أعضاء المجموعة على نتائج كل شخص.
§              حسن التنسيق والاتصال الواضح، من وجهة نظري ان السبب الرئيسي لأي خلاف في العمل الجماعي هو الاتصال الخطأ فأحيانا مجموعة من 5 تقسم الى 2 يعملون لوحدهم و3 لوحدهم ويكون الاتصال بين اثنان منهم لا يعلم بقية افراد المجموعة بهذا الاتصال فيفاجئون في أوقات خاطئة بانه تم الاتفاق على أشياء لا يعلم بها سوى طرفان وهذا خاطئ فيجب ان يعلم ويحضر الجميع بالقرارات والمخططات.
§              الصراحة والانتقاد شيء ضروري ليكون العمل مميز ويجب تجنب المجاملة والتصرف بسلبية بمعنى عدم الانتقاد لمجرد الانتقاد وانتقاء الالفاظ المناسبة واقتراح بدائل والنصح بحذف او إضافة او إعادة صياغة التي من الممكن ان تفيد هذا العمل الجماعي وحث الجميع على فعل نفس الامر.
§              الصرامة فمن الوارد مواجهة بعض الشخصيات صعبة التعامل التي من الصعب ارضاؤها وكثيرة التذمر، ففي هذه الحالة يجب العمل بما فيه مصلحة للعمل والتوقف عن محاولة  الارضاء وفعل دائما ما هو صائب مع تذكر دائما ان احترام الطرف الاخر فوق كل شيء والابتعاد عن التجريح.

  رابعا/ التعامل مع الأساتذة:
ماذا تعلمت؟
في بعض الحالات في الجامعة من الممكن الاضطرار لخوض نقاشات مع الأساتذة بسبب درجات او ظروف معينة الخ، ومما لاشك فيه بان احترام الأستاذ/ة ووقتهم واجب وفي نفس الوقت يجب عدم التنازل ابدا عن الحق اذا كنا على حق فلا تستهين بالنقاش لأنه من الممكن ان يؤتي بنتائج ايجابية، شخصيا سبق وان تعرضت لظلم في الدرجات ففي مرة استرجعت حقي بسهولة مجرد تنبيه لشيء غفل عنه الاستاذ والاخرى اضطريت لايجاد دليل لكي استرجع حقي، فلذلك تعلمت عدم التنازل عن حقي حتى وان كان درجة فهذا من وقتي وجهدي وقد يكون الأستاذ/ة غافلون عن امر فهم انسان بالنهاية وقد يغلطون ولكن بالطريقة والأسلوب المناسب يستطيع الطالب/ة أخذ حقهم.

خامسا/ الاستثمار في النفس وتدريبها:
ماذا وددت لو انني فعلت قبل تخرجي؟
§       الانضمام الى ورش عمل ودورات تعليمية وتدريبية في المهارات التي بحاجة لتطويرها أو في الهوايات لمجرد التسلية. (تقدم الجامعات العديد من الورش المتنوعة طوال السنة)
§       التدريب الصيفي لدى المؤسسات التي تتيح ذلك.
§       العمل بدوام الجزئي الذي من الممكن ان يكسب الشخص الحس بالمسؤولية وخبرة لا بأس بها قبل التخرج سواء في التخصص الذي ندرس او في مجال الهواية التي نحب.

سادسا/ مزايا تقدمها جامعاتنا الحكومية في السعودية:
تقدم الجامعات سلسلة من المساعدات للطالب/ة انصح باستغلالها مثل برامج الأوفيس وبرامج التصميم وامور أخرى بالإضافة للمكتبة الالكترونية التي توفر أوراق بحثية وبحوث وتقارير ومقالات وكتب علمية مفيدة في البحوث والتقارير وتعتبر مصادر موثوقة، و أيضا الخصومات التي توفرها الجامعة  من عيادات اسنان وجلدية ومطاعم ومحلات فيوجد لدى الجامعة التي توفر ذلك في موقعها قائمة بالمزايا للطالب/ة و التي تستطيعون الاستفادة منها بمجرد ابراز البطاقة الجامعية لدى المحل او العيادة.

سابعا/ الترويح عن النفس:
§       أخذ فترات راحة للاستمتاع فقط مع النفس او مع من تحب.
§       الاعتناء بالصحة العقلية.


استمتعوا بالرحلة ولا تتخلون عن أنفسكم أوتتوقفون عن الايمان بها حتى بأصعب الأوقات





تعليقات